العهد/ بغداد
تطرق المدون حسين حسون، اليوم الجمعة، إلى إن ملايين العراقيين الذين نزحوا إلى إيران خلال العقود الماضية عادوا دون أن تتأثر الهوية اللغوية للعراقيين، فيما أشار إلى أن الملايين من الزائرين الإيرانيين الذين يدخلون العراق سنويًا لم يجعلوا من اللغة الفارسية لغة ثانية في أي مدينة عراقية، بما في ذلك كربلاء المقدسة والنجف الأشرف.
وقال حسون أن قائد الثورة الإسلامية السيد علي خامنئي لم يسبق أن صرّح بأن مدنًا عراقية باتت تتحدث الفارسية، على حدّ قوله، رغم العلاقات الدينية والزيارات المستمرة بين البلدين.
وانتقد حسون ما وصفه بـ"التهويل" في بعض وسائل الإعلام العربية تجاه النفوذ الإيراني، واستخدام مصطلحات مثل "الفرس" و"الصفوية"، في مقابل غياب النقد عند الحديث عن النفوذ التركي في المنطقة، رغم انتشار اللغة التركية في بعض المدن السورية.
وختم حسون بالقول إن المهم بالنسبة للبعض هو التركيز على "بغداد العباسية"، في حين لا يُنظر بالمعيار نفسه إلى انتشار اللغة التركية في "دمشق الأموية".
وتأتي تصريحات حسون على خلفية تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أكد أنّ اللغة التركية باتت تُستخدم كلغة تواصل ثانية في عدد من المدن السورية، مشيرًا إلى تنامي الحضور التركي في المناطق الخاضعة لنفوذ أنقرة في الشمال السوري.
